FAREED Admin
عدد المساهمات : 73 تاريخ التسجيل : 24/09/2010 العمر : 36
| موضوع: كل ما في الكون مسخَّر للإنسان الجمعة سبتمبر 24, 2010 11:21 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
المسلم المؤمن يعيش في صحبة الوجود كله يأنس بالوجود كله علويِّه وسفليِّه كل هذا الكون يؤنسه ليس هناك شيء عدو له، الله سخر له هذا الكون بسماواته وأرضه وشمسه وقمره ونجومه وليله ونهاره وأنهاره وأبحاره (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) الكون مع الإنسان المؤمن إنه ساجد لله كما تسجد (ولله يسجد ما في السموات وما في الأرض) إنه مسبح بحمد الله كما تسبح (يسبح له ما في السموات والأرض)، (وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم) هذا الكون ساجد مسبح بحمد الله فهو معك وهو لك إذن .. ليس عدواً لك، الغربيون يقولون عن انتصارهم في علوم الطبيعة يقولون قهرنا الطبيعة، الإنسان استطاع بالعلم الحديث أن يقهر الطبيعة كأنها عدو تحاربه ويحاربها فهو يقهرها وينتصر عليها، الإسلام لا يعتبر الطبيعة عدواً، الطبيعة من خلق الله هي مسخرة للإنسان والنبي صلى الله عليه وسلم عبر عن هذه العلاقة الودودة بين الإنسان وما حوله حينما قال عن جبل أحد "هذا جبل يحبنا ونحبه" هذا مع أن المسلمين انكسروا بجوار أحد في غزوة أحد ولكن هذا لم يرث، النبي صلى الله عليه وسلم ضد هذا الجبل فهو جبل يحبنا ونحبه، هذا هو الإنسان المؤمن، الملائكة جند الله المبثوثون في هذا الكون في سماواته وأرضه، هؤلاء مع المؤمنين، الله سبحانه وتعالى سخرهم ليدعو للمؤمنين ويستغفروا للؤمنين، هذا الجند الهائل الذي لا يحصيه إلا الله يقول الله تعالى (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقِهم عذاب الجحيم) يستغفرون للذين آمنوا .. الملائكة تستغفر المؤمنين وتدعو لهم (فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم * ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم * وقِهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم) الملائكة مشغولون بالدعاء للمؤمنين، أي فضل أعظم من هذا الفضل، المؤمن يعيش في هذه المعاني في هذه المشاعر في هذا الجو المليء بالنفحات في هذا الجو الرباني الذي لا يعرفه أهل الإلحاد ولا أهل الشك ولا أهل الجحود، هذا هو السلام الحقيقي.
| |
|